خلال الأربعين عاماً منذ تأسيسها، نمت VITRONIC لتصبح من أبرز رواد الابتكار على مستوى العالم في قطاعي تقنيات النقل والأتمتة، مع مجموعة واسعة من المشاريع: تجهيز مراكز الخدمات اللوجستية الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، تطوير ونشر حلول ضبط السرعة وأنظمة تحصيل الرسوم على الطرق على مستوى أوروبا والشرق الأوسط، واختبار المكوّنات الحيوية للسلامة في المركبات، وغيرها الكثير. وعلى الرغم من أننا نادراً ما نتعامل مع هذه الحلول بشكل مباشر، إلا أنها تؤثر على سلامتنا اليومية وعلى العمليات التي تدعمها: سواء كان ذلك تكييف حركة المرور وفق احتياجات المدن المتنامية بشكل مستدام، أو جعل العمليات اللوجستية أكثر سلاسة، أو ضمان إنتاج المركبات بأمان أكبر قبل طرحها في الطرقات. ويبقى الهدف الأساسي هو خلق عالم آمن ومستدام.
بدأت الخطوات الأولى لشركة VITRONIC في غرفة معيشة بمدينة فيسبادن في ألمانيا، حيث أمضى المؤسس الدكتور Norbert Stein وفريقه الصغير ليالٍ طويلة في تطوير أول نظام بصري للملاحة للمركبات الآلية ذاتية القيادة، وهو ما كان إنجازاً رائداً في ثمانينيات القرن الماضي.
للتكنولوجيا مهمة خاصة – أن تجعل حياتنا أفضل. وخلال الأربعين عاماً الماضية في VITRONIC، كان من المهم دائماً بالنسبة لنا أن يحمل عملنا قيمة ومعنى حقيقيين، لأننا نسعى فعلاً لإحداث فارق إيجابي في حياة الناس اليومية من خلال ما نقوم به.
سرعان ما أصبح واضحاً أن هذه التكنولوجيا تحمل إمكانات ضخمة في قطاعات ودول متعددة. فعلى سبيل المثال، أتاح دمج عدة تقنيات معاً القدرة على تحديد الرموز الشريطية على الحاويات الصناعية لأول مرة في عام 1986. ومن خلال مشاريع من هذا النوع وفي قطاعات صناعية أخرى، شُكلت شراكات مثمرة ومشاريع هامة محلياً ودولياً، ما أسهم في تحويل VITRONIC إلى شركة عالمية بحق. ومن أبرز مجالات خبراتها حالياً الإدارة الذكية لحركة المرور. لقد تم استبدال "كاميرات السرعة" التقليدية بأنظمة Lidar المتقدمة لرصد وتوثيق مخالفات السرعة رقمياً وزيادة مستوى الأتمتة في معالجة المخالفات. والنتيجة: تقليل الجهد المطلوب من الجهات الرسمية، وتحقيق مزيد من السلامة على الطرق للجميع. وقد أثبتت التكنولوجيا المبتكرة التي طورتها الشركة الرائدة في الرؤية الصناعية قدرتها على تقليل الحوادث المرورية المميتة في المدن وفي العديد من الدول حول العالم.
ولا تزال VITRONIC حتى اليوم لاعباً رئيسياً في العديد من الصناعات، إذ يتواصل خبراؤها حول أحدث الاتجاهات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والفيديو الفورية. كما تم تأسيس شبكة مجموعة VITRONIC في أكثر من 80 دولة حول العالم، ما يعزز نجاحها العالمي. ومع ذلك، تظل منشأة فيسبادن مقرًا وركيزة أساسية، حيث يعمل أكثر من 900 موظف في البحث والتطوير والإنتاج ويواصلون التعاون الوثيق مع 500 من زملائهم في شركات المجموعة عبر العالم. ويساهم تطبيق التقنيات الأساسية للشركة في الأسواق العالمية في صناعة الاتجاهات وتوليد التآزر بين القطاعات.
مع هذا الاحتفال بالذكرى السنوية، يمكن لـ VITRONIC أن تفخر بمسيرة نموها القوية وصولاً إلى كونها شركة عالمية. إنني أتطلع كثيراً إلى التعاون مع فرق VITRONIC وبناء قصة نجاح كبرى جديدة، مستندين إلى سنوات الخبرة والتكامل المثالي بين الحلول التي تقدمها VITRONIC وشركات ITIS Holding الأخرى.
بفضل خبرتها الممتدة لأربعين عاماً في الأسواق العالمية، انضمت الشركة مؤخراً إلى مجموعة شركات تحت إشراف ITIS Holding. وتسعى هذه الخطوة للاستفادة من نقاط القوة لدى الطرفين، لتشكيل مزود قوي لحلول النقل الذكي والأتمتة من البداية للنهاية. ولا يؤكد هذا التحالف الاستراتيجي على تحقيق نمو ملموس فحسب، بل يعكس أيضاً التزام الطرفين بتقديم الابتكار وخدمات عالية الجودة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات العملاء، مع توفير مجموعة شاملة من الحلول.