و في ظل التحديات التي تترتب عليها قضايا السلامة المرورية، ارتأت مختلف دول الشرق الأوسط إيلاءعناية خاصة لهذا الموضوع ووضعه ضمن أولويات جدول أعمالها. وخير دليل على ذلك تفعيل أنظمة مراقبة و تطبيق قوانين السير في جميع الاستراتيجيات. و تعد هذه الخطوات إجراءًات فعالة للسيطرة على الأسباب الرئيسية للوفيات المرورية خصوصا و في حوادث السير عموما. و في هذا الصدد تظهر الدراسات أن أنظمة مراقبة السرعة كانت و ما تزال عاملًا شديد الأهمية في التصدي لأبرز مسببات الوفاة على الطرقات.
أدى تركيب أنظمة مراقبة السرعة في العديد من الدول إلى تخفيض عدد الحوادث والوفيات على الطرقات بشكل ملحوظ. و قد كان هذا التخفيض مصحوبا أيضا بتوفير الكثير من الوقت بالنسبة للذين يقضون وقتا أطول على الطرقات ذهابا و إيابا إلى أعمالهم و مهامهم الأخرى و أسفارهم مما يتيح للسائقين فرص التواجد مع أهليهم و قضاء وقت أطول معهم. و هذا الأمر يتماشى فعليا مع طموحات القيادات في المنطقة نحو مساعدة مواطنيها في مساعدتهم على العيش من خلال معادلة توازن صحية بين ما هو فردي، و ما هو أسري، و ما هوعملي أو مجتمعي. و هذا يمكن القيادات المسؤولة على حركة السير و الطرقات من المساهمة المباشرة في تحقيق الرؤى المستقبلية لبلدانهم.
ومن أجل السعي نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، ارتأت شركة تحكم أن تستثمر في أحدث التقنيات على الطرقات من أجل رفع مستوى ذكاء السائقين و المشاة على السواء مستهدفة بذلك رفع مستوى الأمن الصحي و الاجتماعي و الحضاري على طرقات المملكة. إضافة إلى ذلك، تهدف الشركة إلى المساهمة في تشجيع اقتصاد البلدان و تسريعه. وبالتالي، تتجاوز مزايا أنظمة المرور التقنية حدود الحياة اليومية الشخصية للناس، ولها تأثيرات إيجابية على الدول إذ ترجع بالنفع على السكان ومستوى معيشتهم. كما أن الحد من الحوادث بالإضافة إلى حمايته للحياة، يوفر المال المخصص لرعاية الطوارئ الطبية، و يقلل من نشر عناصر الشرطة وغيرهم من المهنيين.
تستأثر أنظمة مراقبة السرعة "بوليسكان" مثلا و غيرها بشهرة واسعة في الشرق الأوسط و العالم، و ذلك بفضل قدرتها على تسجيل مخالفات السرعة وتجاوز الإشارة الحمراء وغيرها من البيانات المعنية بحركة المرور. وبشكل تلقائي، يلتقط النظام بيانات المركبات كافة في جميع المسارات عبر تقنية قياس حديثة قائمة على الليزر.
وفي كل عقودها، تعتبر الشركة كل بلد يتعامل معها بمثابة شريك و ليس مراجع فقط. لذلك، و من أجل اكتساب و تبادل الخبرات يعمل مهندسوا الشركة جنبا إل جنب مع مهندسي و خبراء هذه الدول الشريكة في الموقع على دمج المزيد من أنظمة مراقبة السرعة في هذه البلدان وتقديم خدمات ذات جودة عالية تمكن القيادات المرورية من تحقيق أهدافها الاستراتيجية. كما تنظم الشركة بين الفينة و الأخرى رحلات و زيارات للقيادات و الموظفين المعنيين إلى المقر الرئيسي لشركة "فيترونيك" في فيسبادن، ألمانيا، بهدف مناقشة المناهج المستقبلية المتبادلة لقدرات إدارة حركة المرور المستقبلية المشتركة و رفع مستوى الخبرة.

نشعر بفخر كبير إزاء الدور الذي نضطلع به في قصص النجاح التي نساهم في صنعها في الشرق الأوسط، ونشكر ثقة عملائنا وشركائنا الذين رافقونا خلال هذه المسيرة منذ فترة طويلة. و إن إدراك دور التكنولوجيا في تحسين معدلات السلامة والأمان على الطرقات هو بمثابة قوة دافعة لتعزيز عملياتنا اليومية